كيفية التعامل مع مديرك في العمل عن بعد
قد يشكل العمل عن بعد عائقًا أمام احترافية الموظف في التعامل مع مديره، لعدم وجودهما في مكان عملٍ مشترك يسمح بكسر عدة حواجز وبناء علاقة ناجحة. لكن لا يزال ذلك ممكنًا مع طبيعة العمل عن بعد، إليك أبرز النصائح لتحقيق ذلك:
أولًا: اطلعه على إنجازاتك في العمل باستمرار
من الصعب على المدير أن يكون على دراية تامة بما يفعله كل موظف. قد يلجأ المسؤولون إلى عقد الكثير من الاجتماعات بهدف معرفة جهود موظفيهم، أفضل ما يمكنك فعله هو إبقاء مديرك على اطّلاعٍ مستمر. اهتم بسرد أنشطتك وإنجازاتك بشكل ملائم ومتماسك، فالتواصل الواضح سيمنع المدير من تصور أي حالة تبدو فيها مهمِلًا لمسؤولياتك المهنية خلال ساعات العمل.
ثانيًا: كن لبقًا
يجب أن تكون حريصًا على انتقاء الألفاظ المناسبة عند التعامل مع المدير في العمل، تجنب أي مصطلحات قد تقلل من ذكائه أو توحي بعدم إلمامه بموضوعٍ معين عند النقاش أو الاعتراض على نقطة محددة قد ذكرها. التزم باللباقة في الحديث دومًا، وستحصل على الاحترام المتبادل في المقابل.
ثالثًا: فكر قليلاً قبل أن ترسل
كن حذرًا دائمًا فيما ترسله عبر البريد الإلكتروني، فإذا كانت هناك بعض المشاعر السلبية والاندفاعية، من الأفضل الانتظار حتى تهدأ هذه المشاعر قبل أن تضغط على إرسال، سيجعلك ذلك تدرك كلماتك بعناية وتعيد صياغتها. تذكر دائمًا أن المشاعر مؤقتة ومتغيرة، بينما البريد الإلكتروني الذي أرسلته باقٍ لا سبيل فيه للتراجع وممكن أن يهدد حياتك المهنية!
رابعًا: وفر بيئة هادئة ومناسبة عند التحدث مع المدير
الفصل بين العمل والمنزل خلال اجتماعك مع مديرك والتحدث معه يعد من أهم فصول الاحترافية، فالتداخل بينهما يوحي بعدم اهتمامك بالتعامل برسمية تحت بيئة توفر ذلك مع مديرك. إضافةً إلى الاهتمام بمظهرك بشكلٍ يليق باجتماع عمل، فهذا يعد من اتيكيت التعامل مع المدير.
خامسًا: حاول فهم طبيعة مديرك
إذا استطعت أن تحدد شخصية مديرك وعيوبه ومميزاته فسوف يساعدك هذا كثيرًا في التعامل معه. حاول أن تفهم بأقصى سرعة أسلوب التواصل الذي يحبذه. فعلى سبيل المثال، هل يفضل مديرك الاستفاضة بالشرح أم الاقتضاب؟ ما هي طريقة التواصل المفضلة لديه؟
حاول أيضًا فهم طريقة تفكيره، هل يحبذ الأفكار الإبداعية والمبتكرة، أم يميل إلى سرد حلول منطقية وسريعة؟ اتباع الأمور التي يفضلها المدير سيمنحك اهتمامًا كبيرًا منه.
سادسًا: لا تلجأ إلى من هو أعلى من مديرك في المنصب
عند مواجهتك لمشكلة ما أو رغبتك بتقديم طلب معين، الجأ دائمًا إلى المدير المسؤول عنك عوضًا عن غيره من المسؤولين الأعلى منصبًا. إن تخطيك لمديرك سيجلب الكثير من المتاعب، خصوصًا أنه غالبًا ما ستُحول المشكلة له بالنهاية تبعًا لأنك ضمن فريقه وباختصاصه، قد يؤدي ذلك إلى شحن العلاقة سلبًا بينكما وخلق توتر يؤدي للضغط النفسي. لذا كن حريصًا على عدم الإقبال على فعل كهذا دون استشارته أولًا.
سابعًا: اختر وسيلة التواصل بحذر
عادةً ما يتم التواصل مع المدير عبر البريد الإلكتروني أو بيئة العمل الافتراضية المعتمدة للشركة، ولكن عليك الحرص على أن تكون انتقائيًا بالوسيلة عند تحدثك مع مديرك أو أي شخص آخر في مجال العمل، فإن كان الأمر حساسًا ويثير بعض النقاشات، فمن الأفضل أن تلجأ إلى مكالمة صوتية أو مكالمة فيديو، عوضًا عن الكتابة التي قد تبدو حادة اللهجة، ولن توصل شعورك ومقصدك بشكل سليم وهادئ.
ثامنًا: تجنب مقاطعته في أثناء الحديث
عندما يتحدث مديرك، تجنب مقاطعته والتعقيب على كلامه مسرعًا، بل استمع جيدًا حتى النهاية، ثم أبدي رأيك بوضوحٍ واحترام. سيساهم ذلك في زيادة استيعابك وفهمك للعمل أيضًا، مما يزيد من إنتاجيتك وتركيزك. لا تنسَ أن تكون الفكرة واضحة تمامًا فقط عند الانتهاء من الاسترسال فيها.
تاسعًا: كن جديًا وحافظ على مسافة بينكما
تذكر دائمًا أنك لست مضطرًا لمصادقة مديرك أو المزاح معه لكسب وده وثقته. تعد الجدية في التواصل من أهم حدود التعامل مع المدير. احرص على مناداته بلقبه الوظيفي دومًا، وتجنب إضافته لحساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي ما لم يطلب هو ذلك. احرص أيضًا على احترام قواعد وأوقات العمل والاجتماعات مهما توطدت العلاقة بينكما.