الرئيسية / غير مصنف / نظرية النوافذ المكسورة

نظرية النوافذ المكسورة

نظرية النوافذ المكسورة
هي نظرية تم تطبيقها من قبل عمدة مدينة نيويورك لتنظيف الأحياء في المدينة، وتركز على فكرة أنه من خلال الاهتمام بالأشياء الصغيرة أولاً، سيتم تخفيف الأشياء الأكبر حجماً.

ما هي هذه النظرية؟
وكيف تستفيد منها المنظمات؟

image

تم تقديم النظرية لأول مرة 1982 في مقال، يتلخص في “تخيلوا مبنى به بعض النوافذ المكسورة. إذا لم يتم إصلاح النوافذ، فالميل للمخربين لكسر المزيد من النوافذ. في نهاية المطاف، قد يقتحمون المبنى، وإذا كان غير مأهول، فربما يتحولون إلى واضعي اليد أو يشعلون النيران في الداخل”.

طبعاً تم طرح “النوافذ المكسورة” كمثال، ويشمل ذلك أيضاً الكتابة على الجدران، والقمامة المتراكمة في الأنحاء، وأي شيء من شأنه أن يقلل من جودة الحياة وكذلك الجرائم الصغيرة. لتصبح المدينة أفضل من أي وقت مضى.

تم تطبيق نظرية النوافذ المكسورة لتعزيز الثقافة التنظيمية في مكان العمل. على المنظمة عدم تجاهل القضايا الصغيرة لتجنب مشاكل أكبر في المستقبل.
مثلاً: يجب التعامل مع مسألة أخذ اللوازم المكتبية أو إساءة استخدام الموارد بسرعة بحيث تقل احتمالية وقوع الجرائم الأكبر مثل الاحتيال.

كما يمكن أن تؤدي وتصرفات وتجاوزات الإدارة غير الأخلاقية إلى المزيد من التجاوزات من قبل الأفراد.
وكذلك علامات الإهمال في البيئة المادية مثل: مكاتب غير منظمة، وأثاث غير مناسب، وعدم وجود مستوى النظافة المناسب إلى إهمال العمل وانخفاض مستوى الانضباط.

تطبيق النافذة المكسورة يعمل على تلافي الوقوع في مشاكل أكبر، وبالتالي تقليل التكاليف المرتبطة بسلوكيات الموظفين غير المرغوب فيها، وإزالة كل ما قد يضر بسمعة المنظمة.

ويمكن للمنظمة القيام بما يلي:
– وضع سياسات واضحة لا يمكن التسامح فيها مع سوء السلوك.
– اعتماد إجراءات الإبلاغ عن المخالفات بحيث يمكن التعامل مع التجاوزات على الفور دون خوف من الانتقام.
– نشر الثقافة التنظيمية فيما يتعلق بالجانب الأخلاقي وتطوير البرامج التدريبية لشرحها وتعزيزها.

تعتبر نظرية “النوافذ المكسورة” أداة يمكن أن تستخدمها المنظمات للتعامل مع المشكلات الصغيرة قبل أن تصبح مصدر إزعاج كبير وتتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها لصحة المنظمة ورفاهيتها.

 

 

عن عبدالله البلوي

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى