الرئيسية / برامج وشروحات عامة / هل يمكن أن تدمر التكنولوجيا حياة البشر بحلول سنة 2050

هل يمكن أن تدمر التكنولوجيا حياة البشر بحلول سنة 2050

ساهمت التكنولوجيا في تحسين حياة الإنسان بشكل كبير على الأرض، ولكنها أيضًا ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في التسبب للإنسان بمشاكل وأزمات سياسية، واجتماعية، واقتصادية، وصحية وبيئية أيضًا، لمعرفة أهم إيجابيات التكنولوجيا على حياتنا، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: إيجابيات التكنولوجيا.

يتناول الباحث أولريش إيبيرل في كتابه “Life in 2050” جوانب وتصورات عديدة من الحياة في المستقبل في أغلب مجالات الحياة، ويبقى السؤال الذي يشغل بال الكثيرين، كيف سيبدو المستقبل في ظل التطور السريع اللامتناهي للتكنولوجيا، وظهور علم الذكاء الاصطناعي والذي يُعنى بقدرة الآلة على اكتساب الذكاء والقدرات البشرية، كالقدرة على التَّعلم والتفكير العقليّ والمنطقيّ، واكتساب مهارات جديدة، وإعطاء ردود أفعال مُناسبة، واتخاذ قرارات سليمة، والاستجابة للمتغيرات والمُعطيات، ومن ثمّ فهو يُتيح للآلة القُدرة على التَّصرف كالبشر تمامًا.

وقد تم تطبيق الذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوتات في مجالات مختلفة، كالطب والهندسة والصناعة والتعليم والتسويق الإلكترونيّ وغيرها الكثير، ونتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في كافة أشكال الحياة، أدى ذلك إلى الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين في مجالات مُختلفة نتيجة لاستخدام الآلة عوضًا عن الإنسان في تلك المجالات، وبتالي انخفاض القدرات الذهنيَّة والعقليَّة والجسديَّة عند الإنسان مع الزمن، إضافة إلى تجرّد أنظمة الذكاء الاصطناعي من المشاعر الإنسانيَّة والأخلاقيات والقيم البشريَّة

إن دخول التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في حياة الإنسان العملية والشخصية، سيؤدي بالضرورة إلى سلبيات تتمثل في الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين في مجالات مُختلفة نتيجة لاستخدام الآلة عوضًا عن الإنسان في مجالات عديدة، وانخفاض القدرات الذهنيَّة والعقليَّة والجسديَّة عند الإنسان مع الزمن، وذلك لاعتماده الكلي على الآلة، وقد يؤدي تجرّد أنظمة الذكاء الاصطناعي من المشاعر الإنسانيَّة والأخلاقيات والقيم البشريَّة إلى مشاكل عديدة أيضًا.

عن noureldien

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى