يشتمل التطور التكنولوجي إيجابياته وسلبياته على مراحل تسلسل زمني وتحتوي إيجابيات وسلبيات، وفي كل مرحلة من مراحل التسلسل الزمني تم اعتماد طريقة قياسية لمسح التجربة التكنولوجية والابتكارات وتاليًا ذكر تلك المراحل الزمنية التتي مرّت بها التكنولوجيا :
البدايات تكنولوجيا العصر الحجري حتى 3000 قبل الميلاد
تم تحقيق درجة من التخصص في صنع الأدوات بحلول وقت الإنسان البدائي 70،000 سنة قبل الميلاد.
الثورة الحضرية 3000 – 500 قبل الميلاد
منذ حوالي 5000 عام بدأ تحول ثقافي بالغ الأهمية في بعض المواقع الجغرافية الجيدة بحيث ولدت احتياجات وموارد جديدة وصاحبها زيادة كبيرة في الابتكار التكنولوجي كانت بداية اختراع المدينة.
الإنجازات التكنولوجية لليونان وروما (500 قبل الميلاد – 500 م)
لم يكن تطور اليونان و روما الميكانيكي متميزًا وحتى في مجالات الهندسة العسكرية والبناء ولكنهم أظهروا براعة كبيرة وحساسية جمالية حيث كان عملهم يعد إتمامًا لخطوط التطوير السابقة أكثر من الابتكار.
تقدم العصور الوسطى 500-1500م
نجت العديد من مؤسسات الإمبراطورية اللاحقة من الانهيار وأثرت بعمق في تشكيل الحضارة الجديدة التي تطورت في أوروبا الغربية، وكما أنّ التكنولوجيا الخاصة بقبائل توتوني التي انتقلت إلى جزء كبير من أوروبا الغربية كانت أفضل من الرومان حيث كانوا أول الأشخاص الذين لديهم محاريث حديدية قوية بما فيه الكفاية للقيام بتسوية الأراضي المنخفضة في الغابات.
ظهور التكنولوجيا الغربية 1500-1750
ازدادت وتيرة التغيير بشكل ملحوظ وارتبطت باضطرابات اجتماعية وسياسية ودينية وفكرية عميقة في أوروبا الغربية، حيث إنّ ظهور الدولة القومية وانقسام الكنيسة المسيحية من خلال الإصلاح البروتستانتي وعصر النهضة والثورة العلمية المصاحبة لها والتوسع الخارجي للدول الأوروبية كلها عوامل تفاعلت مع التكنولوجيا المتقدمة.
الثورة الصناعية 1750-1900
ظهرت الثورة الصناعية لأسباب عدة ولكن مصطلح الثورة الصناعية غير دقيق، وذلك لأنّ الثورة الصناعية ليس لها بداية أو نهاية محددة بوضوح، ويستخدم هذا المصطلح أحيانا لوصف تسارع غير عادي في معدل النمو والتغيير وبشكل خاص لوصف ال150 سنة الأولى من هذه الفترة.
ما هو مستقبل التكنولوجيا؟ مع الاستمرار في الزمن سيتغير التطور التكنولوجي إيجابياته وسلبياته حتى عن ما تم ذكره في هذا المقال، ففي المستقبل القريب أنّ منظور رؤية الحياة ربما سيتغير والكثير من التقنيات الجديدة الناشئة ستظهر وقد يكون بعضها مفيدًا وقد يتسبب البعض في تهديد للبشرية كالذكاء الاصطناعي حيث يرى الخبراء أنّ الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على ذكاء الإنسان في عام 2035 تقريبًا، وبما أنّ العقل العميق من Google قد هزم بالفعل لاعبًا محترفًا في لعبة Go الصينية فإذا حصل الذكاء الاصطناعي على مستوى إنساني فيمكنه تطوير نفسه أضعافًا مضاعفة وهذا قد يؤدي لدمار البشرية.
إضافة لأمور أخرى كالتكنولوجيا الحيوية والطاقة الخضراء وعلوم الفضاء والحواسيب الكمية والتكنولوجيا العسكرية وغيرها الكثير من التكنولوجيا المستقبيلة التي حتمًا ستؤثر على الحياة البشرية.
