الرئيسية / برامج وشروحات عامة / الميتافيرس وعالم الإنترنت الجديد

الميتافيرس وعالم الإنترنت الجديد

يتراءى لنا عالم الإنترنت عالماً كبيراً بلا حدود، حيث تجد في داخله كل ما تحتاج إليه من معلوماتٍ، وموضوعات، وصور، ومقاطع فيديو، وموسيقى؛ بل وأي شيءٍ قد يخطر في بالك. لكن ما قد لا يعلمه الكثيرون أنَّه – وقبل كل هذه المزايا الموجودة حالياً – كان الإنترنت عبارة عن أرقام وصفحات نصية برمجية تخلوا من الحياة والرونق، ومن ثم تطورت إلى ما نراه حالياً.

 

يتراءى لنا عالم الإنترنت عالماً كبيراً بلا حدود، حيث تجد في داخله كل ما تحتاج إليه من معلوماتٍ، وموضوعات، وصور، ومقاطع فيديو، وموسيقى؛ بل وأي شيءٍ قد يخطر في بالك. لكن ما قد لا يعلمه الكثيرون أنَّه – وقبل كل هذه المزايا الموجودة حالياً – كان الإنترنت عبارة عن أرقام وصفحات نصية برمجية تخلوا من الحياة والرونق، ومن ثم تطورت إلى ما نراه حالياً.

 

ما هو مصطلح الميتافيرس؟

ابتُكِر مصطلح الميتافيرس من قبل “نيل ستيفنسون” الكاتب ومؤلف روايات الخيال العلمي، الذي أطلق على العالم الموازي في روايته (Snow Crash) ذاك الاسم؛ إذ تحدَّث عن قيام البشر باستعمال أفاتارات تحاكي شخصياتهم في داخل ذلك العالم، وجاءت تسميته بالميتافيرس من كلمة “ميتا” التي تعني “ما وراء”، وكلمة “فيرس” التي تعني “كون”؛ لذا فـ “ميتافيرس” تعني ‘ما وراء الكون”.

ثم بعد ذلك عُرِضَت الكثير من الأفلام والرسوم المتحركة التي تحدثت قصتها عن عوالم موازية يستطيع البشر الدخول فيها، كفيلم (Avatar)، وفيلم (Ready Player One)، ومسلسل الرسوم المتحركة الغني عن التعريف “أبطال الديجتال”.

 

ما هي تقنية الميتافيرس؟

أصبح الخيال حقيقةً الآن، وبدأت علامات هذا الـ “ميتافيرس” تظهر؛ ابتداءً من تصريح مؤسس “فيسبوك” (Facebook) “مارك زوكيربيرغ”، ووصولاً إلى ظهور تقنية الجيل الخامس، ونظارات الواقع المعزز، والشريحة الدماغية التي يعمل عليها الملياردير “إيلون ماسك”، وغيرها من التقنيات التي ستوفر لنا سرعة اتصالٍ هائلةٍ بشبكة الإنترنت، وتغنينا عن المعالجات الضخمة والمعدات الثقيلة والشاشات وغيرها، التي بنجاحها ستجعل من الميتافيرس المنتظر تجربةً تشمل الحواس كلها، لا السمع والبصر فحسب، وستؤدي إلى قلب موازين العالم لنرى ما كنَّا نشاهده في الأفلام حقيقةً واضحةً أمام أعيننا.

 

تقنية الميتافيرس:

هي تقنية اتصالٍ افتراضيٍ لوسائل التواصل الاجتماعي مع تكنولوجيا الواقع المعزز، وتهدف إلى خلق عوالم افتراضية بحيث يستطيع المستخدم من خلال الأفاتار الخاص به القيام بالكثير من الأعمال والتفاعلات، كأن يلعب لعبةً بالمشاركة مع أصدقاء مسافرين وكأنَّهم جالسون معاً في الغرفة نفسها، أو يقوم بزيارة المدينة التي يحلم بها ويتجول في شوارعها ويشاهد المستخدمين الآخرين في هذه المدينة وهو يتجول في غرفته، أو ربما الذهاب إلى التسوق في المول وشراء ما يرغب فيه من منزله باستعمال نظارات الواقع المعزز فحسب.

يمكننا القول إنَّ تقنية الميتافيرس أشبه بجعل الإنترنت عالماً ثلاثي الأبعاد لا يقف عند رؤيته من وراء الشاشة؛ بل يتيح للشخص الدخول إليه بحيث يصبح جزءاً من بيئته، ويتفاعل معه بحواسه المختلفة.

 

كيفية الدخول إلى عالم الميتافيرس:

حالياً، بدأت شركة ” فيسبوك ” (Facebook) التي قامت بتغيير اسمها إلى “ميتا” العمل على تقنية الميتافيرس والعالم الافتراضي، وكان أول تطبيقٍ للميتافيرس هو تطبيق اجتماعاتٍ افتراضيٍ للشركات يدعى (Horizon WorkRooms)، ويحتاج مستخدموه إلى ارتداء نظارات الواقع المعزز من شركة (Oculus) لحضور اجتماعٍ مُقامٍ في الشركة، بينما يكون كل شخص في مكان مختلف.

لكن للأسف، إنَّ سعر هذه النظارات باهظ ويصل إلى 300$؛ وهذا سيجعل الحصول عليها صعباً ومحدوداً في فئةٍ معيَّنةٍ من المستخدمين؛ لذا فقط من يستطيع شراءها سيتمكن من التجول في العوالم الافتراضية باستعمال الأفاتار خاصته.

 

الرياضة والميتافيرس:

يوجد الكثير من الأشخاص الذين يتكاسلون عن الذهاب إلى الصالة الرياضية، ومنهم من يقوم ببعض التمرينات المنزلية؛ لكن بواسطة الميتافيرس ونظارات الواقع المعزز، سيتمكن جميع المستخدمين من ممارسة الرياضة من منازلهم بشكلٍ ممتعٍ، كأن ينضموا إلى فريق أيروبيك أو تمرينات كارديو افتراضي، وكذلك سيتمكن المستخدمون من الاستمتاع بالركض على جهاز المشي وكأنَّهم يركضون على طريقٍ جبلي أو على شاطئ البحر.

 

الألعاب في الميتافيرس:

بالتأكيد ستكون الألعاب متوفرةً في الميتافيرس وبمزايا تفاعليةٍ مميزةٍ؛ إذ أعلنت شركات عدة، كالشركة المصممة للعبة “فورت نايت” والشركة المصممة للعبة (GTA) وشركة (Vertigo Games)، بأنَّها تعمل على تحديثات وميزات خاصة في البيئة التفاعلية لألعابها، لتدعم نظارات الواقع المعزز والقبضات الحساسة للحركة والضغط؛ وهذا يتيح للمستخدم التفاعل بحواسه جميعها وكأنَّه في داخل اللعبة.

 

عن noureldien

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى